ما قصة الكتلة الغازية القادمة من إيطاليا إلى العراق؟
![]() ![]() ![]() ![]() |
أعلنت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق، اليوم الأحد، أن انتشار ثاني اوكسيد الكبريت من بركان "أتينا" في جزيرة صقلية الايطالية خارج اختصاصها، فيما أعلنت الأحوال الجوية في إقليم كوردستان أن الكتلة الغازية لا تشكل خطراً.
وقالت هيئة الأنواء الجوية العراقية إن "انتشار ثاني اوكسيد الكبريت من بركان اتينا في جزيرة صقلية الايطالية يخص البيئة وهو خارج اختصاصها اذ ان الهيئة العامة للانواء الجوية تختص بتحديد العناصر الجوية وتأثيرها في الطقس".
بدوره، قال المتحدث باسم الأحوال الجوية في إقليم كوردستان، أجي جتو لشبكة رووداو الإعلامية إن هذه الكتلة الغازية لا تشكل خطراً على إقليم كوردستان كونها غير منخفضة لتلامس الهواء وكذلك لا تتزامن مع هطول الأمطار الحامضية، ومع عدم وجود أي منخفض جوي، فإن الأضرار ستقتصر على المحاصيل الزراعية وفي أسوأ الأحوال تؤثر كذلك على النباتات المزروعة داخل المباني.
ولفت إلى أن "ما يتم تداوله حول خطر الكتلة الغازية فيه شيء من التهويل فهي لا تشكل خطراً على حياة الناس.".
بدوره، قال المتحدث باسم هيئة حماية البيئة في إقليم كوردستان، أحمد محمود لرووداو إن وصول الكتلة إلى إقليم كوردستان يعتمد على سرعة الرياح، وإذا لم تهب رياح عاتية ولم تهطل أمطار فإنها لن تخلف أضراراً تذكر "وهذا ما حصل في الدول التي مرت بها حتى الآن ولا داعي للقلق على الصحة".
وأمس، أعلن المتنبئ الجوي صادق العطية، أن كتلة "ضخمة" من غاز ثاني أكسيد الكبريت (السام) في طريقها الى العراق قذفها بركان في إيطاليا.
ووفق بيان صادر عن العطية، أنه حسب "ما ترصده الخرائط البيئية، فإن موجة ضخمة من غاز ثاني أكسيد الكبريت (So2) تتجه نحو بلاد الشام ثم العراق وتركيا، قذفها بركان اتنا في جزيرة صقلية الايطالية الذي ثار للمرة السابعة عشرة على التوالي ليلة البارحة".
العطية أفاد بأن غاز ثاني أُكسيد الكبريت "سام" لو أزداد تركيزه في الهواء، وهو عديم اللون له رائحة نفَّاذة، ويتكون بصورة طبيعية من النشاط البركاني، ومن تحلُّل المادة العضوية.
يذكر ان غاز ثاني أُكسيد الكبريت يمكن تصنيعه عن طريق حرق الكبريت أو تسخين مركَّبات الكبريت المعدنية.
كما ينطلق هذا الغاز في الغلاف الجوي من معامل تكرير النفط والمصانع ومحطات توليد الكهرباء التي تستهلك الفحم أو النفط.
ويمكن لهذا الغاز الذوبان في قطرات الماء ليكوِّن المطر الحامضي الضار، كما وان استنشاقه الذي يهيج أغشية العين والجهاز التنفسي.