عقوبة غريبة لطالب دكتوراه انتقد المرشد الأعلى الإيراني
حكم على طالب دكتوراه في إيران، بتهمة انتقاده المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، بالسجن سنتين وزيارة المكان الذي انتقد فيه المرشد ستين مرة.
أعلن المحامي وطالب الدكتوراه الإيراني، محمد علي كامفيروزي، أنه حوكم بناء على شكوى تقدم بها قسم الاستخبارات في الحرس الثوري، اتهمه فيها بازدراء المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، وصدر الحكم بسجنه سنتين وزيارة مدينة شيراز ستين مرة في خمس سنوات.
وكان كامفيروزي قد تحدث قبل سنتين من الآن في اجتماع للطلبة مع علي خامنئي بمدينة تبريز، وقال: "الطريقة التي يقود بها خامنئي البلاد، محل انتقاد في مجالات حماية حقوق وحريات الشعب، إن كان خامنئي يجهل تلك الانتهاكات فإن الأمر مؤسف. أما إن كان يعلم بها ولا يوقفها، فإنه مؤسف مائة مرة".
حوكم كامفيروزي بسبب هذا الكلام، وصدر الحكم عليه بالسجن سنتين وزيارة المكان الذي عبر فيه عن انتقاده للمرشد الأعلى، ستين مرة على مدى خمس سنوات، أي مرة في كل شهر.
كامفيروزي من مواليد شيراز ويقيم حالياً في طهران، وعليه حسب الحكم أن يقطع في كل شهر مسافة 930 كيلومتراً للوصول إلى شيراز.
وكان الناشط الطلابي، محمد علي كامفيروزي، قد قال قبل أربع سنوات في اجتماع للطلبة الموالين للسلطة مع المرشد الأعلى الإيراني في طهران، إن المؤسسة العدلية تحقق مع الطلبة الذين يطرحون أسئلة على المرشد، الذي أجاب بدوره أن التحدث ضد المرشد ليس جريمة ولا يجوز أن يعاقب أحد بسبب ذلك.
لكن محمد علي كامفيروزي، يقول إنه منذ أن قال تلك الكلمات، خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرات قامت المحكمة باستدعائه مرات عديدة.
ومع أن خامنئي يقول في الاجتماعات العامة إن توجيه النقد إليه ليس جريمة، فإن كل من يقول شيئاً ضده أو ينتقده، تقوم الأجهزة الأمنية باحتجازه ومعاقبته.
المصدر: وكالات