"المطيري" .. ضحيّة المجموعات المسلحة السائبة (فيديو)
![]() ![]() ![]() ![]() |
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، مقطع فيديو قالوا إنه يظهر اللحظات الأخيرة لحادثة مقتل الشاب "حمودي المطيري" الذي كان يلقب نفسه "ملك الانستغرام في العراق".
وفي مقطع الفيديو يظهر المطيري وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة وهو يطلب من الشخص الذي يصوره بالقول: "أريد أن أرى أمي". وتفاعلت قضية مقتل المطيري بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبار أن الحادثة تأتي بعد سلسلة اغتيالات تعرضت لها ناشطات عراقيات وشخصيات معروفة كان آخرها عارضة الأزياء "تارة فارس".
اي عالم نحن فيه،اين الانسانية،اين نحن ياعالم،الله يرحمك ☹️للاسف تحول عالمنا الوردي الي غابة داعشية. #حمودي_المطيري
— KAMILYA ward (@KamilyaWard) October 11, 2018
ومحمد المطيري المعروف باسم "حمودي المطيري" هو شاب عراقي من مواليد 2003، ويسكن في مدينة الصدر معقل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وكان ناشطا على موقع انستغرام. وبحسب ناشطين فإن قتله جاء نتيجة الاعتقاد بأن لديه "ميولا مثلية" .
#حمودي_المطيري ملك الانستغرام من مواليد 2003، تم قتله طعناً بالسكين حتى خرجت أحشاءه للشك به على أنه "مثلي الجنس" ابشع جريمة قتل تهز #بغداد pic.twitter.com/fqqsaKiTlP
— srwa hwramy (@hwramy) October 11, 2018
ولم تصدر بعد أي تصريحات من المسؤولين الأمنيين بشأن حادثة مقتل المطيري، لكن وزير الداخلية العراقي، قاسم الاعرجي، أكد في تصريحات هذا الأسبوع، أن قوات الأمن تواصل: "ملاحقة المجرمين والذين يعبثون بأمن المواطن وإشاعة الخوف".
يبدو أنّ هذا العالم سيغدو بلا عالم، فالتصفية أصبحت ليست على أساس الإختلاف الديني و الطائفي وحسب، بل العرق والجنس و الجنسية والفكر والزيّ،و يبدو أن من يقومون بتصفية العالم سيؤول بهم المآل إلى تصفية بعضهم بعدما يدركون أن الإختلاف سُنّة كونية و أنهم أساسا مختلفين.#حمّودي_المطيري pic.twitter.com/eQwOIZewzv
— رائد البغلي (@RaedAAlBaghli) October 11, 2018
وجاءت تصريحات الأعرجي على هامش تعليقه على حادثة اغتيال عارضة الأزياء تارة فارس، وأكد في حينها أنها قُتلت على يد جماعات متطرفة "مشخصة" (معروفة) لدى السلطات الأمنية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية حصلت عدة حالات اغتيال ووفاة غامضة لشخصيات معروفة في المجتمع العراقي من بينها خبيرتا التجميل رفيف الياسري ورشا الحسن اللتان توفيتا في ظروف غامضة. كما اُغتيلت بعدهما بأيام الناشطة المدنية، سعاد العلي، في البصرة على يد مسلحين مجهولين.
وفي حزيران/يوليو 2017، اغتال مجهولون طالبا في معهد الفنون الجميلة يدعى كرار نوشي، لم تعلن السلطات في حينه الدوافع وراء قتله، لكن نوشي كان معروفا على مواقع التواصل الاجتماعي بولعه بالأزياء وآخر صيحاتها.
المصدر: +Alhurra + INP