متظاهرو البصرة يتوعّدون بالتصعيد بعد فضّ اعتصاماتهم بالقوة
![]() ![]() ![]() ![]() |
يستعد متظاهرو محافظة البصرة، لمواصلة احتجاجاتهم، الأربعاء، في حين فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة في المناطق المحيطة بحقول النفط في المحافظة.
ومن المفترض أن تشهد مدن عدة في البصرة احتجاجات واسعة منددة بقيام القوات الأمنية بفض الاعتصامات التي نظمت أمس الثلاثاء، أمام مبنى مجلس المحافظة بحسب ما أفاد عضو تنسيقيات احتجاجات البصرة مجيد الركابي، موضحًا، أنّ التظاهرات ستتجدد في قلب مدينة البصرة، ومناطق أخرى، لا سيما أمام حقول وشركات النفط.
كما أشار إلى أنّ المتظاهرين قرروا الاستمرار بزيادة سقف مطالبهم، بسبب تجاهل الحكومة الأصوات المنادية بالخدمات منذ خمسة وعشرين يومًا. ولفت إلى أنّ "رفع سقف المطالب لن يكون لمجرد الضغط فقط، لأنّ المتظاهرين سيصرون على أي مطلب يتم رفعه، ومن مصلحة الحكومة أن تستجيب للمطالب الحالية قبل أن تتضاعف في الأيام المقبلة".
إلى ذلك، أكد أحمد لايذ المنصوري، وهو أحد زعماء القبائل المشاركين في التظاهرات، أنّ الاحتجاجات التي خرجت الليلة الماضية أمام حقل القرنة النفطي شمال البصرة ستستمر حتى تحقيق المطالب، مشيرًا إلى إدراج مطالب جديدة كتزويد مناطق شمال البصرة بتيار كهربائي مستمر، وبناء مستشفى في بلدة القرنة، وتطوير البنى التحتية، فضلًا عن المطالب القديمة.
وأضاف، أنّ إطلاق القوات الأمنية النار على المعتصمين أمر مرفوض قانونًا، مبينًا خلال تصريح صحافي، أنّ هذا الأمر دفعهم للتظاهر من جديد، مبينًا أيضًا، أنّ المحتجين استجابوا لأوامر القوات الأمنية التي طلبت منهم عدم نصب خيامهم أمام الحقل النفطي، مؤكدًا، أنّ الاحتجاجات سلمية، وغير مسيسة، وغير تابعة إلى جهة معينة.
وكانت القوات الأمنية قد استخدمت، أمس الثلاثاء، القوة لفض اعتصام نظمه عشرات المواطنين أمام حقل القرنة النفطي، كما اعتقلت عددًا من الأشخاص أطلقت سراحهم في وقت لاحق. وشهدت المناطق المحيطة بالحقول والشركات النفطية في البصرة، في هذه الأثناء، انتشارًا أمنيًا مكثفًا، تحسبًا لتنظيم تظاهرات واعتصامات جديدة.
وقال مصدر في شرطة البصرة، إنّ الهدف من هذا الانتشار هو توفير الحماية للمتظاهرين أولًا، ثم الحيلولة دون خروج الاحتجاجات عن السيطرة، وقيام متظاهرين باقتحام حقول أو شركات نفطية كما حدث سابقًا، مشيرًا في تصريحٍ إلى ورود توجيهات من القيادات الأمنية العليا تمنع المتظاهرين من تنظيم أي اعتصام أمام الحقول النفطية، ولا سيما حقل القرنة النفطي الذي شهد وصول تعزيزات أمنية كبيرة.
المصدر: العربي الجديد