العبادي يعتزم فتح باب الحوار مع إقليم كوردستان لحلّ الأزمة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 كانون الثاني 2018 - 9:31 م    عدد الزيارات 1222    التعليقات 0    القسم العراق

        



كشف مصدر مسؤول عن رغبة رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، في حل الأزمة مع حكومة إقليم كوردستان، وفتح باب الحوار معها، وذلك بالتزامن مع تشكيل التحالفات الانتخابية، وخشية العبادي من استغلال بعض الجهات للأزمة لتحقيق مكاسب سياسية. 

 

وقال مسؤول قريب من مكتب رئيس الحكومة، إنّ "العبادي اطلع على نتيجة وتفاصيل اليممفاوضات الأخيرة مع الجانب الكردي، والتي قام بها وفد من بغداد أمس"، مبينا أنّه "يدرس حاليا إمكانية فتح باب الحوار لحل الأزمة مع الإقليم"، والتي تفجّرت عقب استفتاء الانفصال عن العراق، الذي أجري في إقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول 2017. 

 

وأشار المصدر إلى أنّ "العبادي يحاول لملمة القضية بالتزامن مع الانتخابات، وخصوصا أنّ أي حل للأزمة يصبّ بصالحه، ويقطع الطريق على خصومه الذين يحاولون استغلالها لتحقيق مكاسب شخصية"، لافتاً إلى أنّ "وفدا من كوردستان سيزور بغداد قريباً، لبحث عدد من الملفات، وسيفتح أمام هذا الوفد الطريق لحل عدد من الملفات، ومن ثم يتم فتح الحوار".



وبحسب المصدر أيضاً، فإنّ "وفد العبادي أبلغ حكومة الإقليم برغبة رئيس الحكومة بالحل، وأنّ عليهم التقدم خطوات إلى الأمام لتحقيق ذلك".

 

وكان وفد من قبل حكومة بغداد قد أجرى، أمس الاثنين، حوارات مع مسؤولي الإقليم، وتم التوصل لخطوات مشتركة لتفكيك بعض الملفات، منها ملف الحدود والمطارات.

 

وقال القيادي الكوردي محمود عثمان، إنّ "زيارة وفد بغداد كانت موفقة، ودفعت باتجاه حلحلة بعض الملفات العالقة، منها موضوع رواتب الإقليم والمنافذ الحدودية وإدارتها"، مبينا أنّ "كوردستان تسعى لحل الأزمة، وهي تمدّ يدها للحوار برغبة كاملة".

 

كما أعرب عن أمله بأن "تكون هذه الخطوة بداية لفتح الطريق لحل الأزمة بشكل كامل"، مشددًا على أهمية "تعاون الطرفين في هذا الإطار الذي يصب بصالح البلاد بشكل عام".

 

وفي سياق متصل، قال النائب عن التحالف جاسم محمد جعفر، في تصريح صحافي، إنّ "حكومة أربيل طالبت بغداد بإعادة نشر القوات الكوردية في المناطق المتنازع عليها وفي كركوك، وسحب القوات الاتحادية، فضلا عن عدم تسليم المطارات وتشغيلها والمنافذ الحدودية".

 

وأوضح جعفر أنّ "إصرار الحزب الديمقراطي الكوردستاني (حزب البارزاني) على عدم إلغاء الاستفتاء والتصعيد في موقفه، قد يجر الحكومة في بغداد إلى تعليق المفاوضات بين الطرفين، والتفكير بخيارات أخرى".

 

ويخشى العبادي من مغبة تأثير الأزمة مع كردستان على التحالفات والتوافقات الانتخابية، ما قد يفتح الباب لخصومه لاستغلال الأزمة، والتقرب للإقليم على حساب الحكومة.


المصدر: العربي الجديد