وزارة الداخلية تشرع بتنفيذ الصفحة الثانية من خطة الأمن الشامل بالتعاون والتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى

اكملت وزارة الداخلية اعداد جميع الخطوات اللازمة للشروع بتنفيذ الصفحة الثانية من خطتها الرامية لصناعة الامن الشامل في البلاد بالتعاون والتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى.

وقال وكيل الوزارة الاقدم الدكتور عقيل الخزعلي: ان الصفحة الاولى من خطة الوزارة تضمنت العمل على مساندة باقي صنوف القوات الامنية المسلحة في استعادة الارض والانسان من تنظيم داعش والقضاء على تواجدها داخل

مدن ومحافظات البلاد كافة, مشيرا الى ان الصنوف القتالية التابعة للوزارة والمتمثلة بقوات الشرطة الاتحادية والرد السريع وغيرها من الاجهزة المساندة كان لها دور اساسي ومحوري في حسم الكثير من المعارك واستعادة العديد من

المدن من تنظيم داعش.

وشدد على ضرورة ابراز الدور الذي قامت به تشكيلات الوزارة القتالية والتضحيات الغالية التي قدمتها, لما يشكله هذا الامر من دافع نفسي ومعنوي للمقاتلين في الاستمرار في عطائهم من اجل الوصول الى الغاية التي ينشدها

الجميع في تحقيق الامن والامان في عموم البلاد.

واوضح الخزعلي ان الصفحة الثانية من الخطة التي اعدتها الوزارة تتضمن العمل على اجراء التحديثات والتحصينات للمهام الامنية بكل صنوفها والبدء بصياغة منظومة الامن الوقائي التي تبدأ بصناعة الامن محليا بالشراكة مع

منظمات المجتمع المدني وبالتعويل على الجهد الاستخباري والمعلوماتي ويردف ايضا بمرحلة ما يسمى بالاعلام الامني الوقائي ليجند الناس لعملية صناعة الامن بصورة مشتركة مع الجهاز الامني لنتفادى من خلاله الكثير من حالات

الشائعات ونشر الرعب وكسر المعنويات التي يريد تنظيم داعش بثها في نفوس المواطنين.

ولفت الى ان الوزارة عملت الكثير من التغييرات والتطويرات في ملف منظومة الامن والاستخبارات وملف الامن الوقائي الشرطوي والامن الوقائي المناطقي المحلي وتحريك دور منظمات المجتمع والاعلام الوطني, مشيرا الى ان

المرحلة المقبلة ستتطلب جهدا اكبر من العاملين في وزارة الداخلية, لاسيما ان مسؤولية حفظ الامن داخل المدن والمناطق السكنية من مسؤولية تشكيلات وزارة الداخلية بصنوفها كافة خصوصا بعد انتهاء الصفحة العسكرية والقضاء

على تنظيم داعش وتنظيف البلاد من دنسه, ولتتفرغ بعد ذلك القوات المسلحة لحفظ امن البلاد وحماية حدودها من اي تهديد خارجي محتمل.